فصل: باب الغيبة للصائم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب الصيام في السفر

4908- عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم في السفر ويفطر ويصلي ركعتين لا يدعهما يقول‏:‏ لا يزيد عليهما - يعني الفريضة‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

4909- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً وناعلاً ويصوم في السفر ويفطر‏.‏

قلت‏:‏ الصلاة حافياً وناعلاً رواه النسائي‏.‏

رواه أحمد و الطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات‏.‏

4910- وعن بشر بن حرب قال‏:‏ سألت ابن عمر‏:‏ ما تقول في الصوم في السفر‏؟‏ قال‏:‏ تأخذ إن حدثتك‏؟‏ قلت‏:‏ نعم قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من هذه المدينة قصر الصلاة ولم يصم حتى يرجع‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وبشر فيه كلام وقد وثق‏.‏

4911- وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي حافياً وناعلاً ويشرب قائماً وقاعداً وينفتل عن يمينه وعن يساره ويصوم في السفر ويفطر‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

4912- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منا الصائم ومنا المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن‏.‏

4913- وعن أبي موسى قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومنا المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن مروان وهو ضعيف‏.‏

4914- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم في السفر ويفطر فأنا أصوم وأفطر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وله طريق رجاله ثقات كلهم‏.‏

4915- وعن مثعب قال‏:‏ كان غزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن أحد منهم إلا وله راحلته يعتقب عليها غيري قال‏:‏ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ثم يقول لي‏:‏

‏"‏اركب‏"‏‏.‏ فأقول إن بي قوة‏.‏ حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثة‏.‏ فيقول‏:‏ ‏"‏ما أنت إلا مثعب‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فكان من أحب أسمائي إلي‏.‏ قال‏:‏ فكنت أسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن أشعث بن أبي الشعثاء لم يسمع من أحد من الصحابة والله أعلم‏.‏

4916- وعن أبي الأشعث العطار عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال‏:‏ سألته عن الصيام في السفر فقال‏:‏ إن كنا نصوم ونفطر فلا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأبو الأشعث العطار لم أعرفه‏.‏

4917- وعن أبي أمامة قال‏:‏ لما كانت غزوة خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إنا مصبحوهم بغارة فأفطروا وتقووا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف‏.‏

4918- وعن عتبة بن عبد السلمي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صام يوماً في سبيل الله فريضة باعد الله منه جهنم كما بين السماوات والأرض ومن صام يوماً تطوعاً باعد الله منه جهنم مسيرة ما بين السماء والأرض‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق‏.‏

4919- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام وصام معه أصحابه ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر وأفطر معه أصحابه وكان الصائم أفضل من المفطر‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ وكان الصائم أفضل من المفطر‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف‏.‏

4920- وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر في رمضان فأتي بإناء فوضعه على يده فلما رآه الناس أفطروا‏.‏

رواه أحمد‏.‏

4921- وروى الطبراني في الأوسط عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة حنين لثمان عشرة خلت من شهر رمضان وهو صائم فمروا بنهر فسددوا النظر إليه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تشربون‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نشرب وأنت صائم‏؟‏ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فشرب فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين والطائف أتى الجعرانة فقسم الغنائم بها واعتمر منها‏.‏

ورجال أحمد رجال الصحيح ورجال الطبراني فيهم سعيد بن بشير وفيه كلام‏.‏

4922- وعن ابن عمر قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربع عشرة خلت من رمضان فأناخ راحلته ووضع إحدى رجليه في الغرز والأخرى في الأرض ثم دعا بلبن من لبنها فشرب‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه‏.‏

4923- وعن ابن عباس قال‏:‏ سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام يوماً إلى العصر ثم أفطر ثم صام فأتم الصيام إلى الليل‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف‏.‏

4924- وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صام في رمضان فاشتد الصوم على رجل من أصحابه فجعلت ناقته تهيم به تحت ظلال الشجر فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمره فأفطر ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فيه ماء فوضعه على يده فلما رأى الناس شرب فشربوا‏.‏

قلت‏:‏ لجابر حديث في الصحيح غير هذا‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4925- وعن أبي برزة الأسلمي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس من البر الصيام في السفر‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه رجل لم يسم‏.‏

4926- وعن كعب بن ملك الأشعري وكان من أهل السقيفة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ليس من امْ بر امْ صيام فمْ سفر‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه النسائي وابن ماجة من حديثه أيضاً إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏ليس من البر الصيام في السفر‏"‏‏.‏

رواه أحمد و الطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

4927- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ليس البر الصيام في السفر‏"‏‏.‏

رواه البزار و الطبراني في الكبير ورجال البزار رجال الصحيح‏.‏

4928- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل بأصحابه وإذا ناس قد جعلوا عريشاً على صاحبهم وهو صائم فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏ما شأن صاحبكم‏؟‏ أوجع‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ لا يا رسول الله ولكنه صائم، وذلك في يوم حرور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا بر أن يصام في سفر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4929- وعن عمار بن ياسر قال‏:‏ أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة فسرنا في يوم شديد الحر فنزلنا في بعض الطريق فانطلق رجل منا فدخل تحت شجرة فإذا أصحابه يلوذون به وهو مضطجع كهيئة الوجع فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما بال صاحبكم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ صائم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليس من البر أن تصوموا في السفر، عليكم بالرخصة التي أرخص الله لكم فاقبلوها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

4930- وعن أم الدرداء - قال عبد الواحد‏:‏ لا أعلمه إلا عن أبي الدرداء - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليس من البر الصيام في السفر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4931- وعن معاوية أنه قال‏:‏ ليس من السنة الصوم في السفر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه‏.‏

4932- وعن زرارة بن أوفى عن رجل منهم أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل فقال‏:‏

‏"‏هلم‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ إني صائم‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏هلم أحدثك أن الله تعالى وضع عن المسافر الصيام وشطر الصلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن السري ولم أجد من ترجمه‏.‏

4933- وعن أبي الفيض قال‏:‏ خطبنا مسلمة بن عبد الملك فقال‏:‏ لا تصوموا رمضان في السفر فمن صام فليقضه‏.‏ قال أبو الفيض‏:‏ فلقيت أبا قرصافة واثلة بن الأسقع فسألته فقال‏:‏ لو ‏[‏صمتَ ثم‏]‏ صمت ثم صمت ما قضيته‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4934- وعن عثمان بن أبي العاص قال‏:‏ الإفطار في السفر رخصة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات‏.‏

4935- وعن عثمان بن أبي العاص أنه كان يستحب الصوم في السفر ويقول‏:‏ إنها كانت رخصة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن عبد الله بن الحسين العنبري ولم أجد من ترجمه‏.‏

4936- وعن أبي طعمة قال‏:‏ كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال‏:‏ يا أبا عبد الرحمن إني أقوى على الصيام في السفر‏.‏ فقال ابن عمر‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من لم يقبل رخصة الله عز وجل كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير، وإسناد أحمد حسن‏.‏

4937- وعن عقبة بن عامر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لم يقبل رخصة الله عز وجل كان عليه من الذنوب مثل جبال عرفة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه رزيق الثقفي ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات‏.‏

4938- وعن عمرو بن حزم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لم يقبل رخصة الله فعليه من الإثم مثل جبال أُحد آثاماً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عمرو بن إبراهيم الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً‏.‏

4939- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، والبزار و الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

4940- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني‏.‏

4941- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل يحب أن تقبل رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه معمر بن عبد الله الأنصاري قال العقيلي‏:‏ لا يتابع على رفع حديثه‏.‏

4942- وعن عبد الله بن يزيد بن آدم قال‏:‏ حدثني أبو الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبو أمامة وأنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله يحب أن تقبل رخصة كما يحب العبد مغفرته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وعبد الله بن يزيد ضعفه أحمد وغيره‏.‏

4943- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ وما عزائمه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فرائضه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبيد صاحب الحُمر وهو ضعيف‏.‏

  باب في الصائم يعود المريض ويفعل الخير

4944- عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏من كان صائماً وعاد مريضاً وشهد جنازة غفر له إلا أن يحدث من بعد‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه غيره‏.‏

4945- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ذات يوم‏:‏

‏"‏من شهد منكم جنازة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال عمر‏:‏ أنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من عاد منكم مريضاً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال عمر‏:‏ أنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من تصدق‏؟‏‏"‏‏.‏ قال عمر‏:‏ أنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من أصبح صائماً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال عمر‏:‏ أنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وجبت وجبت‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف‏.‏

4946- وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه‏:‏

‏"‏أيكم أصبح صائماً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال أبو بكر‏:‏ أنا يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأيكم عاد

مريضاً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال أبو بكر‏:‏ أنا يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أيكم شيع جنازة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال أبو بكر‏:‏ أنا يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أيكم أطعم مسكيناً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال أبو بكر‏:‏ أنا يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من كانت له هذه الأربع بني له بيت في الجنة‏"‏‏.‏

رواه البزار وسقط من الأصل‏:‏ ‏"‏أيكم أطعم مسكيناً‏؟‏‏"‏‏.‏ رواه الطبراني في الأوسط باختصار وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة وهو ضعيف‏.‏

4947- وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏هل أصبح أحد منكم اليوم صائماً‏؟‏‏"‏‏.‏ فسكتوا فقال أبو بكر‏:‏ أنا يا رسول الله‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏هل عاد أحد منكم اليوم مريضاً‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال أبو بكر‏:‏ أنا يا رسول الله‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏هل تصدق أحد منكم اليوم بصدقة‏؟‏‏"‏‏.‏ فسكتوا فقال أبو بكر‏:‏ أنا يا رسول الله‏.‏ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استعلى به الضحك ثم قال‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده ما جمعهن في يوم واحد إلا مؤمن وإلا دخل ‏[‏بهن‏]‏ الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وفيه كلام وقد وثق‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي حديث بنحو هذا في صوم يوم الجمعة إن شاء الله‏.‏

4948- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أصبح صائماً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال أبو بكر‏:‏ أنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من عاد مريضاً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال أبو بكر‏:‏ أنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من شيع جنازة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال أبو بكر‏:‏ أنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من جمعهن في يوم واحد دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن طلق ولم أجد من ترجمه‏.‏

4949- وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم أقبل على أصحابه فقال‏:‏ ‏"‏هل منكم أحد أصبح صائماً‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال عمر‏:‏ يا رسول الله لم أحدث نفسي بالصوم البارحة فأصبحت مفطراً‏.‏ فقال أبو بكر‏:‏ لكني حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائماً‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل منكم اليوم أحد عاد مريضاً‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال عمر‏:‏ يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح فكيف نعود المرضى‏؟‏ فقال أبو بكر‏:‏ بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف اشتكى فجعلت طريقي عليه حين خرجت إلى المسجد لأنظر كيف أصبح‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل منكم أحد أطعم اليوم مسكيناً‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال عمر‏:‏ يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح فقال أبو بكر‏:‏ دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز شعير في يد عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنت فأبشر بالجنة‏"‏‏.‏ فتنفس عمر فقال‏:‏ واهاً للجنة‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة رضّى بها عمر‏:‏ ‏"‏رحم الله عمر رحم الله عمر لم يرد خيراً قط إلا سبقه أبو بكر إليه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى أبو داود منه طرفاً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه كلام‏.‏

  باب فيمن يضعف عن الصوم

4950- عن قتادة أن أنساً ضعف عن الصوم قبل موته عاماً فأفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4951- وعن أيوب بن أبي تميمة قال‏:‏ ضعف أنس عن الصوم فصنع جفنة من ثريد فدعا ثلاثين مسكيناً فأطعمهم‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4952- وعن مجاهد أن قيس بن السائب كبر حتى مرت به ستون عن المائة وضعف عن الصيام فأطعم عنه‏.‏

4953- وفي رواية‏:‏ سمعت قيس بن السائب يقول‏:‏ إن شهر رمضان يفتدي به الإنسان يطعم فيه كل يوم مسكيناً فأطعموا عني مسكيناً لكل يوم صاعاً وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكاً لي في الجاهلية فخير شريك لا يماري ولا يشاري‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

 أبواب فيما لا يفطر الصائم

  باب السواك للصائم

4954- عن علي وعن خباب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كان نوراً بين عينيه يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي وفيه كيسان أبو عمر وثقه ابن حبان وضعفه غيره‏.‏

4955- وعن عبد الرحمن بن غنم قال‏:‏ سألت معاذ بن جبل‏:‏ أتسوك وأنا صائم‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏ قلت‏:‏ أي النهار أتسوك‏؟‏ قال‏:‏ أي النهار شئت، إن شئت غدوة وإن شئت عشية‏.‏ قلت‏:‏ فإن الناس يكرهونه عشية‏؟‏ قال‏:‏ ولم‏؟‏ قلت‏:‏ يقولون‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لخلوف فم الصائم أطيب عند الله ‏[‏من ريح المسك‏]‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ سبحان

الله لقد أمرهم بالسواك حين أمرهم وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفم الصائم خلوف وإن استاك وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواهم عمداً ما كان في ذلك من الخير شيء بل هو شر إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بداً‏.‏ قلت‏:‏ والغبار في سبيل الله أيضاً كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه ولا يجد عنه محيصاً‏؟‏ قال‏:‏ نعم فأما من ألقى نفسه في البلاء عمداً فما له في ذلك من أجر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف وقد وثقه ابن معين في رواية‏.‏

  باب المضمضة للصائم

4956- عن ابن عبسة قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمض واستنشق في رمضان‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وكثير بن زياد لم يدرك ابن عبسة‏.‏

  باب القبلة والمباشرة للصائم

4957- عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مسح على وجهه وأدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كانوا ينهوني عن القبلة تخوفاً أن أتقرب لأكثر منها ثم إن المسلمين اليوم ينهوني عنها ويقول قائلهم‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له من حفظ الله ما ليس لأحد‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4958- وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فرأيته لا ينظر إلي‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله ما شأنك‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏أو لست المقبل وأنت صائم‏؟‏‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ والذي نفس عمر بيده لا أقبل وأنا صائم أبداً‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏:‏ قال البزار‏:‏ وقد روي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف هذا‏.‏

4959- وعن أبي هريرة قال‏:‏ نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبل الرجل وهو صائم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث بن نبهان قال ابن عدي‏:‏ له أحاديث حسان وهو ممن يكتب حديثه، وضعفه الأئمة‏.‏

4960- وعن عمر بن الخطاب أنه كان ينهى الصائم أن يقبل ويقول‏:‏ إنه ليس لأحدكم من العصمة ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه زيد بن حبان الرقي وقد وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام‏.‏

4961- وعن ابن مسعود في الرجل يقبل وهو صائم قال‏:‏ يقضي يوماً مكانه‏.‏ قال سفيان‏:‏ لا يؤخذ به‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4962- وعن عبد الله بن عمر قال‏:‏ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء شاب فقال‏:‏ أقبّل يا رسول الله وأنا صائم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فجاء شيخ فقال‏:‏ أقبّل وأنا صائم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فنظر بعضنا إلى بعض فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض إن الشيخ يملك نفسه‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحدثيه حسن وفيه كلام‏.‏

4963- وعن أبي هريرة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سأله شاب عن القبلة نهاه وإذا سأله شيخ رخص له وقال‏:‏

‏"‏إن الشاب ليس كالشيخ‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك‏.‏

4964- وعن ابن عباس قال‏:‏ رخص للشيخ أن يقبل وهو صائم ونهى الشاب‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4965- وعن عطية قال‏:‏ سأل شاب ابن عباس‏:‏ أيقبّل وهو صائم‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏ ثم جاء شيخ فقال‏:‏ أيقبل وهو صائم‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏ قال الشاب‏:‏ سألتك أقبل وأنا صائم فقلت‏:‏ لا وسألك هذا أيقبل وهو صائم قلت‏:‏ نعم فكيف يحل لهذا ما يحرم علي وأنا وهو على دين واحد‏؟‏ فقال له ابن عباس‏:‏ إن عرق الخصيتين معلقة بالأنف فإذا شم الأنف تحرك الذكر وإذا تحرك الذكر دعا إلى ما هو أكبر من ذلك‏!‏‏!‏ والشيخ أملك لأربه - وذلك بعد ما ذهب بصر عبد الله وخلفه امرأة - فقيل‏:‏ أذلك الله من جليس قوم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وعطية فيه كلام وقد وثق‏.‏

4966- وعن عطاء بن يسار عن رجل من الأنصار أن الأنصاري أخبر عطاء أنه قبل امرأته وهو صائم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر امرأته فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك‏"‏‏.‏ فأخبرته امرأته فقال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم يرخص له في أشياء فارجعي إليه فقولي له‏.‏ فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم يرخص له في أشياء‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أنا أتقاكم لله عز وجل وأعلمكم بحدوده‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4967- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصيب من الرؤوس وهو صائم‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وقال‏:‏ أي يقبل‏.‏ ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

4968- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيقبل الصائم‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏وما بأس بذلك ريحانة يشمها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط‏.‏

4969- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح قال عبد الملك بن الليث‏:‏ ثقة مأمون‏.‏ وضعفه الأئمة أحمد وغيره‏.‏

4970- وعن عائشة قالت‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏يا عائشة هل من كسرة‏؟‏‏"‏‏.‏ فأتيته بقرص فوضعه على فيه وقال‏:‏ ‏"‏يا عائشة هل دخل بطني منه شيء كذلك قبلة الصائم إنما الإفطار مما دخل وليس مما خرج‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه‏.‏

  باب الكحل للصائم

4971-عن أبي رافع قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتحل بالإثمد وهو صائم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير من رواية حبان بن علي بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وقد وثقا وفيهما كلام كثير‏.‏

4972- وعن بريرة مولاة عائشة قالت‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يكتحل بالإثمد وهو صائم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم‏.‏

  باب الدهن للصائم

4973- عن ابن مسعود قال‏:‏ أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصبح يوم صومي دهيناً مترجلاً ولا تصبح يوم صومك عبوساً‏.‏

رواه الطبراني وفيه اليمان بن سعيد وهو ضعيف‏.‏

4974- وعن ابن مسعود قال‏:‏ أصبِحوا مدهنين صياماً‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي حصين من ابن مسعود سماعاً‏.‏

  باب فيمن أفطر في شهر رمضان متعمداً أو جامع

4975- عن ابن عمر قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أفطرت يوماً من رمضان‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏من غير عذر ولا سفر‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏بئس ما صنعت‏!‏‏!‏‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏[‏أجل‏]‏ فما تأمرني‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏اعتق رقبة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق ما ملكت رقبة قط‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فصم شهرين متتابعين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أستطيع ذلك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأطعم ستين مسكيناً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق ما أشبع أهلي‏.‏ قال‏:‏ فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمكيل فيه تمر فقال‏:‏ ‏"‏تصدق بهذا على ستين مسكيناً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ إلى من أدفعه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إلى أفقر من تعلم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق ما بين قتريها أهل بيت أحوج منا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فتصدق به على عيالك‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات‏.‏

4976- وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله إني هلكت أفطرت في شهر رمضان متعمداً‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أعتق رقبة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أجد‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏صم شهرين متتابعين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أقدر‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أطعم ستين مسكيناً‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق‏.‏

4977- وعن أبي هريرة قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أفطرت يوماً من رمضان متعمداً ووقعت على أهلي فيه‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏أعتق رقبة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أجد‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أهد بدنة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أجد‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏تصدق بعشرين صاعاً من تمر أو تسعة عشر أو واحد وعشرين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أجد‏.‏ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بمكيل فيه عشرون صاعاً من تمر فقال‏:‏ ‏"‏تصدق بهذا‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ ما بالمدينة أهل بيت أحوج إليه منا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأطعمه أهلك‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لأبي هريرة حديث في الصحيح في المجامع بغير سياقه‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس‏.‏

4978- وعن عطاء وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال بمثله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ وزاد‏:‏ ‏"‏بدنة‏"‏‏.‏ قال عمرو في حديثه‏:‏ وأمره أن يصوم يوماً مكانه‏.‏ وذكره عقيب حديث أبي هريرة بنحو ما في الصحيح إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏كله أنت وعيالك‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام‏.‏

4979- وعن ابن مسعود قال‏:‏ من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة لقي الله به وإن صام الدهر كله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

 بابان في حجامة الصائم

  باب الحجامة للصائم

4980- عن بلال قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير‏.‏ وشهر لم يلق بلالاً‏.‏

4981- وعن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمستحجم‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار‏.‏ والحسن مدلس، وقيل لم يسمع من أسامة‏.‏

4982- وعن معقل بن سنان الأشجعي أنه قال‏:‏ مر علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحتجم في ثمان عشرة خلت من شهر رمضان فقال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‏.‏

4983- وعن معقل بن يسار قال‏:‏ مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحتجم لثمان عشرة خلت من شهر رمضان فقال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‏.‏

4984- وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمستحجم‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار عن عائشة وحدها، والطبراني في الكبير الأوسط‏.‏

4985- وعن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الحسن وهو مدلس ولكنه ثقة‏.‏

وحديث عائشة فيه المثنى بن الصباح وفيه كلام وقد وثق‏.‏

4986- وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال‏:‏ تفرد به سلام أبو المنذر عن مطر‏.‏

4987- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجال البزار موثقون إلا أن فطر بن خليفة فيه كلام وهو ثقة‏.‏

4988- وعن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه يعلى بن عباد وهو ضعيف‏.‏

4989- وعن أبي رافع أنه دخل على أبي موسى وهو يحتجم ليلاً فقال‏:‏ لو كان نهاراً‏؟‏ فقال‏:‏ تأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد‏.‏

4990- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه مالك بن سليمان وضعفوه بهذا الحديث‏.‏

4991- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وفيه كلام وقد وثق‏.‏

4992- وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا طيبة فوضع المحاجم مع غيبوبة الشمس ثم أمره مع إفطار الصائم فحجم ثم سأله‏:‏

‏"‏كم خراجك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ صاعين‏.‏ فوضع النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4993- وعن أبي سعيد قال‏:‏ إنما كرهت الحجامة للصائم من أجل الضعف‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

4994- وعن ابن عباس أنه قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم صائماً محرماً فغشي عليه فلذلك كرهت الحجامة للصائم‏.‏

قلت‏:‏ له حديث في الصحيح‏:‏ أنه احتجم وهو صائم محرم من غير ذكر الكراهة‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه نصر بن باب وفيه كلام كثير وقد وثقه أحمد‏.‏

  باب جواز الحجامة للصائم

4995-عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم وفيه كلام وقد وثق‏.‏

4996- وعن أنس قال‏:‏ مر بنا أبو طيبة - أحسبه قال‏:‏ بعد العصر في رمضان - فقال‏:‏ حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه البزار‏.‏

4997- وله عند الطبراني في الأوسط قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجام يكنى أبا طيبة فحجمه بعد العصر في رمضان‏.‏

وفي إسنادهما الربيع بن بدر وهو متروك‏.‏

4998- وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الحجامة للصائم‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال‏:‏ رخص في القبلة والحجامة للصائم‏.‏ ورجال البزار رجال الصحيح‏.‏

4999- وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في رمضان‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف‏.‏

5000- وعن أنس قال‏:‏ مر بنا أبو طيبة في شهر رمضان‏.‏ فقلنا‏:‏ من أين جئت‏؟‏ قال‏:‏ حجمت النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس‏.‏

5001- وعن عبد الله بن سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام‏.‏

5002- وعن ابن عمر قال‏:‏ احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم وأعطى الحجام أجره، ولو كان حراماً لم يعطه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سلم بن سالم وهو ضعيف‏.‏

5003- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بعدما قال‏:‏

‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه طريف أبو سفيان وهو ضعيف وقد وثقه ابن عدي‏.‏

5004- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاثة لا يفطرن الصائم‏:‏ القيء والحجامة والاحتلام‏"‏‏.‏

رواه البزار بإسنادين وصحح أحدهما وظاهره الصحة‏.‏

5005- وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاثة لا يمنعن الصائم‏:‏ الحجامة والقيء والاحتلام، ولا يتقيأ الصائم متعمداً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏

5006- ولثوبان في الأوسط‏:‏

‏"‏ثلاث لا يفطرن الصائم فذكره‏"‏‏.‏ فذكره‏.‏

وإسنادهما ضعيف‏.‏

5007- وعن عبد الله الصنابحي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أصبح صائماً فاحتلم أو احتجم أو ذرعه القيء فلا قضاء عليه ومن استقاء فعليه القضاء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف‏.‏

  باب الغيبة للصائم

5008- عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إن امرأتين صامتا وأن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله إن ههنا امرأتين قد صامتا وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش‏.‏ فأعرض عنه أو سكت‏.‏ ثم عاد - وأراه قال‏:‏ بالهاجرة - قال‏:‏ يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏ادعهما‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فجاءتا‏.‏ قال‏:‏ فجيء بقدح أوعس‏.‏ فقال لإحداهما‏:‏ ‏"‏قيئي‏"‏‏.‏ فقاءت قيحاً ودماً وصديداً أو لحماً حتى ملأت نصف القدح‏.‏ ثم قال للأخرى‏:‏ ‏"‏قيئي‏"‏‏.‏ فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدح‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس‏"‏‏.‏

5009- وفي رواية‏:‏ أنهم أمروا بصيام قال‏:‏ فجاء رجل بعض النهار فقال‏:‏ يا رسول الله إن فلانة وفلانة قد بلغتا الجهد‏.‏

5010- وفي رواية‏:‏ حدثني سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام‏.‏

رواه كله أحمد وروى أبو يعلى نحوه وفيه رجل لم يسم‏.‏

5011- وعن أنس بن ملك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لم يدع الخنا والكذب فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه‏.‏

5012- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الصيام جنة ما لم يخرقها‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ وبم يخرقه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏بكذب أو غيبة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف‏.‏

  باب فيمن لم يخرق صومه

5013- عن البراء بن عازب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صام يوماً لم يخرقه كتب له عشر حسنات‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو جناب وهو ثقة ولكنه مدلس‏.‏

  باب في الصائم يأكل البرد‏.‏

5014- عن أنس بن ملك قال‏:‏ مطرت السماء برداً فقال لنا أبو طلحة - ونحن غلمان - ‏:‏ ناولني يا أنس من ذلك البرد‏.‏ فناولته فجعل يأكل وهو صائم

فقلت‏:‏ ألست صائماً‏؟‏ قال‏:‏ بلى إن هذا ليس بطعام ولا شراب وإنما هو بركة من السماء نطهر به بطوننا‏.‏ قال أنس‏:‏ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال‏:‏

‏"‏خذ عن عمك‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏ ورواه البزار موقوفاً وزاد‏:‏ فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فكرهه وقال‏:‏ إنه يقطع الظمأ، والله أعلم‏.‏

  باب قيام رمضان

5015- عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه‏"‏‏.‏

‏[‏رواه البزار‏]‏ وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف‏.‏

5016- وعن أبي هريرة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الناس على القيام‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح منه‏:‏ كان يرغب الناس في قيام رمضان‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

5017- وعن أبي ذر قال‏:‏ قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إني أريد أن أبيت معك الليلة فأصلي بصلاتك‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏لا تستطيع‏"‏‏.‏ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل فستر بثوب وأنا محول عنه فاغتسل ثم فعلت مثل ذلك ثم قام يصلي وقمت معه حتى جعلت أضرب

برأسي الجدران من طول صلاته ثم أتاه بلال للصلاة قال‏:‏ ‏"‏أفعلت‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنك يا بلال لتؤذن إذا كان الصبح ساطعاً في السماء وليس ذاك الصبح إنما الصبح هكذا معترضاً‏"‏‏.‏ ثم دعا بسحوره فتسحر‏.‏

رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام كثير وقد وثق‏.‏

5018- وعن ابن عباس قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم وهو ضعيف‏.‏

5019- وعن زيد بن وهب قال‏:‏ كان عبد الله بن مسعود يصلي بنا في شهر رمضان فننصرف بليل‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5020- وعن جابر قال‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثمان ركعات وأوتر فلما كانت القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج إلينا فلم يزل فيه حتى أصبحنا ثم دخلنا فقلنا‏:‏ يا رسول الله اجتمعنا في المسجد ورجونا أن تصلي بنا‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏إني خشيت - أو كرهت - أن يكتب عليكم‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير وفيه عيسى بن جارية وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين‏.‏

5021- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل في رمضان فجاء قوم وصلى وكان يخفف ثم يدخل بيته فيصلي ثم يخرج فيخفف فلما أصبح قالوا‏:‏ يا رسول الله قمنا خلفك الليلة فكنت تدخل بيتك ثم تخرج‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إنما فعلت ذلك من أجلكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب الاعتكاف

5022- عن أبي ليلى قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف في قبة من خوص‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف‏.‏

5023- وعن معيقيب قال‏:‏ اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة من خوص بابها من حصير والناس في المسجد‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر بن يزيد البهرتيري ولم أجد من ترجمه‏.‏

5024- وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف أول سنة العشر الأول ثم اعتكف العشر الأوسط ثم اعتكف العشر الأواخر وقال‏:‏

‏"‏إني رأيت ليلة القدر فيها فأنسيتها‏"‏‏.‏ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف فيهن حتى توفي صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

5025- وعن حسين بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اعتكاف ‏[‏عشر‏]‏ في رمضان كحجتين وعمرتين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك‏.‏

5026- وعن وائل قال‏:‏ قال حذيفة لعبد الله بن مسعود‏:‏ قوم عكوف بين دارك ودار أبي موسى ألا تنهاهم‏؟‏ فقال له عبد الله‏:‏ فلعلهم أصابوا وأخطات وحفظوا ونسيت‏؟‏ فقال حذيفة‏:‏ ‏[‏أما أنا فقد علمت بأنه‏]‏ لا اعتكاف إلا في هذه المساجد الثلاثة مسجد المدينة ومسجد مكة ومسجد إيلياء‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5027- وفي رواية‏:‏ فقال حذيفة‏:‏ أما أنا فقد علمت أنه لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة‏.‏

وإسنادها مرسل‏.‏

5028- وعن إبراهيم قال‏:‏ جاء حذيفة إلى عبد الله فقال‏:‏ ألا أعجب من ناس عكوف بين دراك ودار الأشعري‏؟‏‏!‏ فقال عبد الله‏:‏ فلعلهم أصابوا وأخطأت‏؟‏ فقال حذيفة‏:‏ ما أبالي أفيه أعتكف أم في بيوتكم هذه وإنما الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة‏:‏ مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الأقصى‏.‏

وكان الذين اعتكفوا فعاب عليهم حذيفة في مسجد الكوفة الأكبر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وإبراهيم لم يدرك حذيفة‏.‏

  باب في العشر الأواخر

5029-عن أنس قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر طوى فراشه واعتزل النساء وجعل عشاءه سحوراً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن واقد البصري قال ابن عدي‏:‏ له أحاديث منكرة‏.‏

5030- وعن علي بن أبي طالب قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر في شهر رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة‏.‏

قلت‏:‏ رواه الترمذي باختصار‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى باختصار عنه وفي إسناد الطبراني عبد الغفار بن قاسم وهو ضعيف وإسناد أبي يعلى حسن‏.‏

  باب في ليلة القدر

5031- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر فإن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه عبد الحميد بن حسن الهلالي وثقه ابن معين وغيره وفيه كلام‏.‏

5032- وعن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏رأيت القمر ليلة القدر كأنه شق جفنه‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى‏.‏

5033- وعن علي قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏خرجت حين بزغ القمر كأنه فلق جفنه‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏الليلة ليلة القدر‏"‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد من زياداته وأبو يعلى كما تقدم وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وفيه كلام‏.‏

5034- وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏التمسوها في العشر الأواخر وتراً‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى ثقات‏.‏

5035- وعن أبي عقرب قال‏:‏ غدوت إلى ابن مسعود ذات غداة في رمضان فوجدته فوق بيت جالساً فسمعنا صوته هو يقول‏:‏ صدق الله وبلغ رسوله‏.‏ فقلنا‏:‏ سمعناك تقول‏:‏ صدق الله وبلغ رسوله‏؟‏ فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر من رمضان تطلع الشمس غداتئذ صافية ليس لها شعاع‏"‏‏.‏ فنظرت إليها فوجدتها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى وأبو عقرب لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات‏.‏

5036- وعن عبد الله بن مسعود أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ متى ليلة القدر‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏من يذكر ‏[‏منكم‏]‏ ليلة الصهباوات‏؟‏‏"‏‏.‏ قال عبد الله‏:‏ أنا بأبي أنت وأمي وإن في يدي التمرات أتسحر بهن مستتراً بمؤخرة رجل من الفجر وذلك حين يطلع القمر‏!‏‏!‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وزاد‏:‏ وذلك ليلة سبع وعشرين‏.‏ وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه‏,‏‏.‏

5037- وعن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر‏"‏‏.‏

رواه أحمد وزاد ابنه‏:‏ ‏"‏في العشر الأواخر من رمضان في وتر فإني قد رأيتها ثم نسيتها وهي ليلة قطر وريح‏"‏‏.‏ أو قال‏:‏ ‏"‏مطر وريح‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد‏:‏ ‏"‏ورعد‏"‏‏.‏ ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

5038- وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ليلة القدر فقال‏:‏

‏"‏هي في العشر الأواخر قم في الثالثة أو الخامسة‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

5039- وعن جابر أن أمير البعث كان غالباً الليثي وقطبة بن عامر الذي دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل وهو محرم وخرج من الباب وقد تسور من قبل

الجدار‏.‏ وعبد الله بن أنيس الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر وقد خلت ثنتان وعشرين ليلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏التمسوها في هذه السبع الأواخر التي بقيت من الشهر‏"‏‏.‏

رواه أحمد وهو في الأصل كما ترى وإسناده حسن‏.‏

5040- وعن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏في رمضان فالتمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة فمن قامها ابتغاها إيماناً واحتساباً ثم وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق‏.‏

5041- وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ليلة القدر في العشر البواقي من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله تبارك وتعالى يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهي ليلة وتر‏:‏ تسع أو سبع أو خامسة أو ثالثة أو آخر ليلة‏"‏‏.‏ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر ولا يحل لكوكب ‏[‏أن‏]‏ يرمي به فيها حتى يصبح‏.‏ وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر البدر لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

5042- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر‏:‏

‏"‏إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

5043- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏التمسوا ليلة القدر في سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو المهزم وهو ضعيف‏.‏

5044- وعن بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ليلة القدر ليلة أربع وعشرين‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لبلال في الصحيح‏:‏ أنها في العشر الأواخر‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

5045- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين‏"‏‏.‏ وقال‏:‏ تحروها ليلة سبع وعشرين‏"‏ - يعني ليلة القدر -

قلت‏:‏ لابن عمر حديث في الصحيح غير هذا‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5046- وعن ابن عباس قال‏:‏ أُتيت وأنا نائم في رمضان فقيل لي‏:‏ إن الليلة ليلة القدر‏.‏ قال‏:‏ فقمت وأنا ناعس فتعلقت ببعض أطناب ‏[‏فسطاط‏]‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يصلي فنظرت في تلك الليلة فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

5047- وعن ابن عباس أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله إني شيخ كبير عليل فمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏عليك بالسابعة‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5048- وعن أنس بن مالك أن الجهني قال‏:‏ يا رسول الله نحن حيث قد علمت ولا نستطيع أن نحضر هذا الشهر فأخبرنا بليلة القدر‏.‏ قال‏:‏

‏"‏احضر السبع الأواخر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أستطيع ذلك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏التمسها ليلة سابعة تبقى، وهي هذه الليلة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله هذه ليلة ثلاث وعشرين وهي لثمان تبقين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏كذا هذا الشهر ينقص وهي سبع تبقين‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه‏.‏

5049- وعن أنس قال‏:‏ خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر وقد أخبرنا به فسمع لغطاً في المسجد فاختلست منه‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وسقط منه التابعي ورجاله ثقات‏.‏

5050- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر فقال‏:‏

‏"‏كنت أُعلمتها ثم انفلتت مني فاطلبوها في سبع يبقين أو ثلاث يبقين‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

5051- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏التمسوها في العشر الأواخر في التاسعة والسابعة والخامسة‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5052- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه سلمة بن وهرام وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام‏.‏

5053- وعن مرثد قال‏:‏ لقيت أبا ذر عند الجمرة الوسطى فسألته‏:‏ عن ليلة القدر‏؟‏ فقال‏:‏ ما كان أحد بأسأل لها مني‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أنزلت على الأنبياء بوحي إليهم ثم ترفع‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏بل هي إلى يوم القيامة‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أيتهن هي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لو أذن لي لأنبأتك بها ولكن التمسها في التسعين والسبعين ولا تسألني بعدها‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدث قلت‏:‏ يا رسول الله في أي السبعين هي‏؟‏ فغضب علي غضبة لم يغضب علي قبلها ولا بعدها مثلها ثم قال‏:‏ ‏"‏ألم أنهك عنها‏؟‏ لو أذن لي لأنبأتك بها ولكن ‏.‏‏.‏ ‏"‏ وذكر كلمة ‏"‏ ‏.‏‏.‏ أن تكون في السبع الأواخر‏"‏‏.‏

رواه البزار‏.‏ ومرثد هذا لم يرو عنه غير أبيه مالك، وبقية رجاله ثقات‏.‏

5054- وعن عقبة بن مالك قال‏:‏ قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس على المنبر في رمضان، فقال‏:‏

‏"‏قمت على هذا المنبر وأنا أعلم ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في ليلة الوتر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو متروك‏.‏

5055- وعن كعب بن مالك قال‏:‏ قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس على المنبر في رمضان، فقال‏:‏

‏"‏قمت على المنبر وأنا أعلم ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في ليلة الوتر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو متروك‏.‏

5056- وعن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فقال‏:‏

‏"‏رميت وأنا أعلم وقد علمت ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير عن حميدة بنت عبيد عن أمها، وأمها لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات‏.‏

5057- وعن جابر بن سمرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط عن أبي بكر بن أبي شيبة وجادة عن خط أبيه، ورجاله ثقات‏.‏

5058- وعن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه كان يحيي ليلة ثلاث وعشرين من ‏[‏شهر‏]‏ رمضان وليلة سبع وعشرين ولا كإحيائه ليلة سبع عشرة‏.‏ فقيل له‏:‏ كيف تحيي ليلة سبع عشرة‏؟‏ فقال‏:‏ إن فيها نزل القرآن وفي صبيحتها فرق بين الحق والباطل وكان فيها يصبح مبهج الوجه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف‏.‏

5059- وعن حوط العبدي قال‏:‏ سألت زيد بن أرقم عن ليلة القدر فقال‏:‏ ما أشك وما أمتري أنها سبع عشرة ليلة أنزل القرآن ويوم التقى الجمعان‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وحوط قال البخاري‏:‏ حديثه هذا منكر‏.‏

5060- وعن الفلتان بن عاصم قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وإنا لجلوس ننتظره إذ خرج علينا وفي وجهه الغضب فجلس طويلاً لا يتكلم ثم سري عنه فقال‏:‏

‏"‏إني خرجت إليكم وقد تبينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة فخرجت إليكم لأبينها ‏[‏لكم وأبشركم بها‏]‏ فلقيت في المسجد رجلين يتلاحيان بينهما الشيطان فحجزت بينهما فاختلست مني، في العشر الأواخر‏.‏ وأما مسيح الضلالة فإنه أجلح الجبهة ممسوح العين عريض النحر فيه دماء ابن العزى أو عبد العزى بن فلان‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5061- وعن ابن عباس قال‏:‏ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعاً ونحن قعود فأفزعنا سرعته فلما انتهى إلينا سلم ثم قال‏:‏

‏"‏لقد أقبلت إليكم لأخبركم بليلة القدر فنسيتها فيما بيني وبينكم‏"‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ‏[‏قابوس بن أبي ظبيان وفيه‏]‏ كلام وقد وثق‏.‏

5062- وعن عبد الله بن أنيس أنه قال‏:‏ يا رسول الله أخبرني أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر‏؟‏ فقال‏:‏

‏"‏لولا أن تترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

5063- وعن عبد الله بن جحش عن أبيه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله إن لي بادية أصلي فيها فمرني بليلة أنزلها إلى المسجد فأصلي فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏انزل ليلة ثلاث وعشرين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس‏.‏

5064- وعن عوف بن ملك قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً في العشر الأواخر من رمضان فلما أن كان ليلة ثلاث وعشرين قال‏:‏

‏"‏من أحب أن يقوم معنا هذه الليلة فليقم‏"‏‏.‏ فقام بنا حتى انقضى ثلث الليل ثم انصرف فمشيت معه حتى أتى قبته فقلنا‏:‏ يا رسول الله لو قمت بنا هذه الليلة‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏‏[‏بحسب امرئ‏]‏ إن يقوم مع الإمام حتى ينصرف يحسب له قيام ليلة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عطاء الخرساني وثقه دحيم وضعفه الأئمة‏.‏

5065- وعن واثلة بن الأسقع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة ولا باردة ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح ولا يرمى فيها بنجم ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عون عن بكار بن تميم وكلاهما ضعيف‏.‏

  باب في قضاء الفائت من شهر رمضان

5066- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه‏.‏ ومن صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار وهو حديث حسن‏.‏

5067- وعن عمر قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاته شيء من رمضان قضاه في عشر ذي الحجة‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والصغير‏.‏

5068- وفي رواية الأوسط‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى بأساً بقضاء رمضان في عشر ذي الحجة‏.‏

وفي إسناد الأول وهذا أيضاً إبراهيم بن إسحاق الصيني وهو ضعيف‏.‏

5069- وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من مات وعليه صيام فليصم عنه وليه إن شاء‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏إن شاء‏"‏‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن‏.‏